سورة القمر - تفسير تفسير الألوسي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (القمر)


        


{وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (28)}
{وَنَبّئْهُمْ أَنَّ الماء} وأخبرهم بأن ماء البئر التي لهم {قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ} مقسوم لها يوم ولهم يوم، و{بَيْنَهُمْ} لتغلب العقلاء، وقرأ معاذ عن أبي عمرو و{قِسْمَةٌ} بفتح القاف {كُلُّ شِرْبٍ} نصيب وحصة منه {مُّحْتَضَرٌ} يحضره صاحبه في نوبته فتحتضر الناقة نارة ويحضرونه أخرى، وقيل: يتحول عنه غير صاحبه من حضر عن كذا تحول عنه وقيل: يمنع عنه غير صاحبه مجاز عن الحظر بالظاء عنى المنع بعلاقة السببية فإنه مسبب عن حضور صاحبه في نوبته وهو كما ترى، وقيل: يحضرون الماء في نوبتهم واللبن في نوبتها، والمعنى كل شرب من الماء واللبن تحضرونه أنتم.


{فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (29)}
{فَنَادَوْاْ} أي فأرسلنا الناقة وكانوا على هذه الوتيرة من القسمة فملوا ذلك وعزموا على عقر الناقة {فَنَادَوْاْ} لعقرها {صاحبهم} وهو قدار بن سالف أحيمر ثمود وكان أجرأهم {فتعاطى} العقر أي فاجترأ على تعاطيه مع عظمه غير مكترث به.
{فَعَقَرَ} فأحدث العقر بالناقة، وجوز أن يكون المراد فتعاطى الناقة فعقرها، أو فتعاطى السيف فقتلها، وعلى كل فمفعول تعاطى محذوف والتفريع لا غبار عليه، وقيل: تعاطى منزل منزلة اللازم على أن معناه أحدث ماهية التعاطي، وقوله تعالى: {فَعَقَرَ} تفسير له لا متفرع عليه ولا يخفى ركاكته، والتعاطي التناول مطلقًا على ما يفهم من كلام غير واحد، وزاد بعضهم قيد بتكلف ونسبة العقر إليهم في قوله تعالى: {فَعَقَرُواْ الناقة} [الأعراف: 77] لأنهم كانوا راضين به.


{فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (30)}
{فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ} الكلام فيه كالذي تقدم.

6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13